القائمة

كيف لا تستسلم أبدا

كيف لا تستسم أبدا

حاول الكولونيل ساندرز ـ موسس دجاج كنتاكي ـ أن يبيع وصفته للدجاج إلى المطاعم وهو في عمر الخامس والستين إلا أنه قوبل بالرفض 1009 مرة قبل أن يبيعه.

لماذا في رأيك نظن أن هذه القصة محفزة؟

يمكن أن ننظر إلى هذه القصة من منظورين :

أولا، نجد أنه من الممكن أن يرفض الشخص أكثر من 1000 مرة ولا يزال مصرا ومؤمنا بنفسه وبفكرته، وهذا شئ جميل خاصة أن بعضهم كان يرفضه بطريقة قاسية ومهينة، وبهذا فهو يرين أن كل شئ ممكن.

ثانيا، فهو يرين إلى مذا يمكننا أن نتحسن ونصبح أفضل، فالكثير منا يستسلم بعد القليل من المحاولات، والبعض الآخر يئس قبل المحاولة أصلا. لذا، عندما تسمع أن رجلا يبلغ من العمد الخامسة والستين يحمل سطلة من الدجاج كل صباح ويتجول على المطاعم رغم أنه يستقبل بالرفض، يمكنك أن تقول لنسك " إذا كان هذا الرجل يمكن أن يقوم بهذا الأمر وهو في هذه السن، يمكن على الأقل أن أجرب أكثر منه بعدة مراة أو 100 مرة".

بالمقارنة مع إصرار الكولونيل ساندرز، فمن الطبيعي أن يشعر المرء بالخجل لأنه إستسلم فقط بعد عدة محاولات تعرض فيها للرفض أو الطرد ( على الرغم من ذلك فكل ما تحتاجه هو إستراتيجية جيدة )

باستعمالك هذه الإستراتيجيات الثلاث، فإنه من المستحيل أن تستسلم.

هذه الإستراتيجيات فعالة جدا عندما يبدأ الشعور بالفشل يحاصركم، إستعملهم معا، وتحصل على أفضل حل لمشاكلك.

1. التحدي العقلي يحول الفشل إلى حافز.

حتى الآ، لديك معيار حول  كم من لحظات أو كم من مرة معقولة لمحاولة تحقيق هدف ما. زد على ذلك هذا المعيار. لا أعتقد أنها تحتاج لأج أساليب عقلية محددة، ب تتطلب أفكار واعية واتخاد قرار بأنه سماع "لا" عدة مراة لن يوقفك عن تحقيق أهدافك.

رغم ذلك هنالك بعض الأساليب التي يمكن إستعمالها.

رد الفعل المشترك عند سماع "لا" هو اتخاد خطوة إلى الورء والهروب من الواقع. بهذه الطريقة يمكنك تقبل الصدمة وتخطي هذا المنحدر الزلق ويمكنك أن تفكر في شئ آخر يناسبك.

فكر في "لا" كتحد وليس كرفض. لقد جربت ذلك بنفسي لأصبح كاتب جيدا. إذا كتبت شئ ما لم يتفاعل معه قرائي، أتخذ ذلك كتحد يجب ربحه.

التحدي العقلي يرفع من تنافسيتك الطبيعية، فمثلا عند لعبك لعبة معينة ويتم قتل فيها بطلك أوتوماتيكيا تسمح لك اللعبة في محاولة جديدة تعيدك إلى التحدي من جديد وتتيح لك فرصا أكبر فتتحمس أكثر كل مرة تعجز فيها عن تخطي تلك المرحلة حتى تجد نفسك قد إكتسبت خبرة كبيرة ومهارة كافية تؤهل لتخطي تلك المرحلة، ولو أعدت اللعبة من الأول ستجد نفك تتخطى الماحل التى سبق أن خدتهى بكل سهولة وأريحية، فكذلك تلكم التجربة التي تمرون بها كلما كان إصراركم كبير كلما إقتربتم من تحقيق أهدافك، وسهل عليكم تخطي العراقيل والصعاب.

لا تخذ المسألة بحساسة كبيرة. لا هم أبدا إذا قال لك مليون شخص أنك أسوأ شخص في العالم، لأن الوحيد الذي يحدد ذلك هو أنت، وعندما تأخذ قرار تحديد من أنت وماذا أنت قادر عليه، سيكون الرفض خيبة أمل صغيرة بدلا من ضربة مدمرة.

2. ما دمت مصر ستصل إلى هدفك.

تخيل أنك تعمل على مشروع ما، وسيتطلب إنهاءه 100 ساع من العمل، طبعا لا يمكنك أن تعمل مائة ساعة من العمل المتواصل لأنك ستحتاج إلى النوم والراحة، لذا دعنا نقول أنه يتطلب إنهاؤه 20 حصة مدة كل واحدة منها 5 ساعات، فإذا عملت 35 ساعة ولم تستكمل المشروع، ماذا ستقول كان سبب ذلك.

ستقف عن العمل، ولن تبدأ أبدا الحصة الثامنة من العمل.

إن عقلك لا يعلم كيف ينهي العمل، لأنها عملية لها مراحل متعددة لإنهائها، لكن العقل يعلم جيدا  كيف يبدأ  الخطوة  الأولى.

فكر في الكولونيل ساندرز، وكيف إستيقض   صباحا بعد رفضه للمرة 886 ، وهو يطهو دجاجه، ويرتدي بزته، ويبدأ م جديد. طالما تحافظ على بدايتك، لن تستسلم أبدا، إذا إجعل هذا الأمر هدفا لك.

3. إحتفظ بأفكارك حتى تصبح سهلة لتمضي بها قدما.

قبل أن أكتب هذه المقالة، كنت أضيع وقتي كثيرا. هل يمكنك أن تخمن لماذا؟ لم  يكن الكسل. بل كان السبب أنني كنت أن أفعل الكثير من الأشياء، ولأنني  كنت ضيع وقتي، أصبت بالإحباط وأردت أن أستسلم، لذا   قررت أن أعطي لنفسي هدفا صغيرا وهو أن أكتب 300 كلمة وانتهيت بكتابة أكثر من ذلك بكثير.

عندما تحاولة القيام بكل شيء، لا تفعل شيئا.


الخطوات الصغيرة، والتركيز، والعادات الجيدة هي مفاتيح التطور الشخصي.

0 التعليقات:

إرسال تعليق