حياة العالم الإفتراضي

لقد تطور الحياة البشرية في العقود الأخيرة بشكل كبير جدا وطور معها البشر أساليب عيشها وانتقل عبر مراحلها المختلفة منذ سعيه للبقاء على قيد الحياة إلى سعيه للإستمتاع. لكن مع الأسف في خلال سعيه هذا إنتهى به المطاف إلى إختياره حياة إفتراضية متطرفة يكون فيها هو سيدها الأعلى ويعيشها كيفما أراد وشاء، يختار فيها أصدقائه وملذاته وهواياته وعمله ودراسته ...إلخ لاشك أنكم قد أدركتم عن ماذا أتحدث نعم الأنرنيت فقد تحولنا من أناس يعيشون الحياة إلى أناس يتخيلون
الحياة أو بالأحرى يهربون منها إلى مكان لا حزن فيه ولا ألم ولا مسؤولية ولا حتى أي نوع من الإرتباطات الغير المرغوب بها وهي غالبا أحاسيس نكون غالبا قد عشناها في حياتنا الواقعية فنهرب بأنفسنا إلى حياة أخرى لا تستطيع فيها هذه الأحاسيس أن تعاودنا.
فهل أصبحا مدمنين على هذه الحياة؟ وهل يمكننا أن نصفها أصلا بالحياة؟ وإذا كان الجواب بنعم فهل من الإجحاف أن نصفها بافتراضية؟ وهل أناسهايعيشونها ضعفا أو هروبا أو إختيارا؟.