الحجاب في الألفية الثالثة

لقد أصبح الحجاب في عصرنا هذا يأخذ عدة أبعاد سياسية ودينية واجتماعية ... فكل واحد منا أو مجموعة دينية أو منظمة ما ... تحاول أن تتخذه كسلاح أو فزاعة توجهه نحو أعدائها ـ كما شهذنا في فرنسا ـ وقد شاهدت يوما منظا لم أتخيله يوما ولو في أحلامي فبينما كنت على الشاطئ أستمتع برماله الذهبية
وشمسه الساطعة فإذا بي أرى على مرمى من عيني فتاة تتجول في الشاطئ مرتدية الحجاب مع ملابس السباحة فلم أصدق ما شاهدته عيناي حينها ولم أستطع أن أزحزح ناظري من هذا العجب العجاب ووجدها أن تمثل ظاهرة إجتماعية جديدة أصبحت تنهش في مجتمعاتنا العربية الإسلامية حيث أمست بعض الفتيات والنساء يتخدن منه قناعا يثبتن من خلاله عفتهن وطهارتهن وأخريات تستر به عيوبا في شعرهن أو يكن أجمل بارتدائه وفئة أخرى يرتدينه لأنه أصبح موضة يتماشى مع جينز وفئة رابعة تستر به أفعالها ...
فهل أصبح مجتمعنا منحطا إلى هذه الدرجة أو بالأحرى متخلفا يمارس نفاقا إجتماعيا على نفسه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
لكنني هنا قد نسيت مجموعة أخرى وهي أكثرهن إنتشارا وهي التي تختار أن ترتدي الحجاب مع عباءة تشنق بها جسمها وتظهر بذلك حروفه كما لو كانت لوحة لإحذى الرسامين الغربيين فمن يا ترى يخدعن بهذه التسرفات الخبيثة التي تسيء إليهن أولا قبل أن تسيء للآخرين .
ولا أستطيع هنا أن لا أذكر أخواتنا اللواتي يحترمن أنفسهن قبل إحرام الآخرين لهن وهن اللواتي يحرسن على تطبيق شروط الحجاب في لباسهن وهي معروفة لذى الكل الجاهل منا والعالم وكذا لا أريد أن أكون قاسيا على المرأة العصرية وأحكم عليها فهي على الأقل لا تنافق بلباسها ولست واعظا كي أدعوهن لغير ذلك لأنني أولى بوعظي لنفسي وأحق وأترك لكم أنتم أن تحكموا على هذه الظاهرة وأن تشاركوا بتعليقاتك كي نستنير بأيكم أو تجاربكم.