تحمل كلمة الإكتئاب معاني ثقيلة في تقافتنا، فكثير من الناس يربطونة بعلامات الضعف والعواطف المفرطة. وهذا صحيح بالنسبة للرجال، فنادرا ما تجد رجلا يعترف بمشاعر يأس النفاس، وخاصة في الشهور الثلاثة الأولى.
أما بالنسبة للنساء فهن معرضات للإكتئاب في أيام الأسبوع الأول بعد الولادة، فتصبح مشاعرهن ممزوجة بالإكتئاب والقلق ويفقدن الاهتمام لمدة طويلة وبطريقة واضحة وملفتة.
وفقا لدراسة أمريكية، قام باحثون من كلية فرجينيا الشرقية في نورفولك، استعرضت البيانات الواردة في الدراسات والتي شملت 28000 شخصا، أنه يصيب الإكتئاب الوالدين من الشهر الثالث من الحمل إلى السنة الأولى بعد الولادة.
وقدر الباحثون ان نحو عشرة في المئة من الرجال يعانون من الاكتئاب قبل ولادة طفلهما أو بعد وصوله مباشرة.
خلصت الدراسة إلى أن الفترة الأكثر صعوبة بالنسبة للآباء هي بين 3ـ6 أشهر بعد وصول الطفل ونسبة الاكتئاب في هذه الفترة أكثر من 25 في المئة. في هذه الفترة خطر الاصابة بالاكتئاب هو أعلى بين النساء الحوامل.
كما وجدت الدراسة أن الآباء الأميركيين الذين ينتظرون طفلهما أو الذي أصبح أبا يعانون من الاكتئاب في 14 في المائة بالمقارنة مع ثمانية في المئة للآباء والأمهات في البلدان الأخرى. وذكر بولسون أن هناك علاقة بين الاكتئاب الذي يصيب الأمهات والآباء.
لقد عرف إكتئاب النفاس لذا المرأة أنه نتيجة إضطرابات هرمونية الناتجة عن الولاد، أما بالنسبة للرجل فلم يعرف مسبباته مما يتطلب مزيدا من البحوث والدراسات...
0 التعليقات:
إرسال تعليق